تحصين القاهرة
صلاح الدين كان حريصا على تجهيز القلعة عسكرياً بأعلى التجهيزات العسكرية في ذلك الوقت، خشية الفتن والإضطرابات التى يشعلها أنصار الفاطميين والسلطان نورالدين ذنكى فكان لابد من تحصين القاهرة فى وجه الغزاة والمعتدين فذلك المحارب الفذ والقائد الممتاز طالع بعين اليقظة مدى حاجة القاهرة لمثل تلك القلعه بل حثة على تنفيذ تلك الرغبه الجياشة ما أبصرة بمدن الشام الكبيرة حيث شيدت لكل مدينة قلعة وسور.
فعزم الجندى الكبير على تصميم قلعة على جبل المقطم تتصل بالسور تكون بمثابة مركزاً لحشد الجنود وتخزين العتاد .
وحين نراجع خطة تحصين القاهرة التى وضعت فى عهد صلاح الدين يلوح لنا أن قلعة الجبل جزء هام من أسوار المدينة وأبوابها ويبتدئ للناظر طول أسوار القلعة البالغة حوالى 1700متر.
وهى فى الأصل على شكل مستطيل غير منتظم من الناحية الشماليه تظهر فى بروز واضح خندق عميق يفصلها عن جبل المقطم ومن الناحية الغربية تتجة أسوارها نحو القاهرة
ومقابل الجهة الجنوبيه الغربية يوجد تلك المرتفع المسمى الصَوة . وفى الناحية الجنوبية باب المدرج يصعد إليها بسلالم محفورة فى الصخر ومن الزاوية الجنوبية الشرقية يوجد باب القرافة.
وهذا هو ما كان علية شكل القلعة فى عهد الأيوبين الأوائل.
نستطيع أن نقول إستنادا لمعظم المصادر التاريخية أن الجزء الأكبر من القلعة تمت فى عهد صلاح الدين أى بعبارة أخرى أن صلاح الدين بنى القلعة والسور كاملا فى ظروف عصيبة حيث أنه استدعى لفلسطين فى الحادى عشر من مايو سنة 1182فترك القاهرة وسورها ليخوض غمار حروب طاحنة واشترك فى وقائع متواليه خرج منها منصوراً إذ هزم الصلبيين وإنتزع منهم بيت المقدس فى شعبان سنة 825 هـ أكتبر 1187م وقد غادرالقاهرة بعدأن فصل صلاح الدين بين جبل المقطم وبين جزئة الواقع علية لتمنع أى عدو يسيطر على المقطم من الإفادة أوالإشراف على القلعة .
0 Comments:
إرسال تعليق
تعليقكم يهمنا