قلعة صلاح الدين الأيوبى
تعد قلعة صلاح الدين واحدة من أشهر القلاع الحربية التي تم تشييدها في العصور الوسطى، ويرجع ذلك لموقع القلعة الاستراتيجي والذي ساهم بشكل كبير في الدفاع عن مدينة القاهرة، وذلك لموقعها الجغرافي المتميز.
فقد تم تشييد هذه القلعة على أحد المرتفعات بموضع تشغله قبة تسمى قبة الهواء وهى إحدى الرُبى المنفصلة عن جبل المقطم، ولذلك أطلق عليها "قلعة الجبل"، حيث ساهم موقع القلعة المرتفع في كشف مدينة القاهرة بشكل كامل، مما ساعد في حمايتها من الغزاة. قلعة صلاح الدين الأيوبى |
أسباب إنشائه
كانت فكرة بنائه ناتج عن عدة أسباب فلقد أبصر السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بعد إذالته لأثار قوائم الدوله الفاطمية عن مصر أن هناك عيونا تحوم حوله وتتحين الفرص للإنقضاض عليه منهم شيعة الخلفاء الفاطمين المرابطين فى جوانح الوادى و أيضا هناك الملك العباسى العادل نور الدين زنكى سلطان الشام بعدما توترت العلاقة بينهما لذلك فلقد رأى ينبغى عليه أن يهيئ معقلاً يدرأ عنه تلك العواصف إذا ما هبت عليه.
فكرة إختيار الموقع
لقد ورد أن فكرة إختياره لموقع الجبل تلك بأنه أمر بتعليق قطعة لحم فى القاهرة فوجد أنه تغير بعد يوم وليلة وعندما علق قطعة لحم أخرى بموقع القلعة تغير قطعة اللحم بعد يومين وليلتين حينئذ أمر وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدى بإذالة القبور عن تلك الربوة وتشيد القلعة هناك فى عام 572 هـ 1176 م وقد اقتضى الأمر لذلك هدم الأهرامات الصغيرة التى كانت بالجيزة ليستخدم حجارتها فى عملية بناء القلعة لكن فى الحقيقة بالرغم من حرص صلاح الدين على تشييدهذه القلعة عام 1176م، واختياره لموقع القلعة بعناية شديدة، إلا أنه توقف العمل عن القلعة وذلك بسسب إنشغاله بالحروب ضد الصلبيين فى الشام والقدس ولم يستكمل العمل بالقلعة إلا فى عهد بن اخيه الملك الكامل العادل 604 هـ 1207 م و يعد هو أول من سكن هذه القلعة ثم نقل إليها مقر الحكم بعد أن شيد قصورها وأقام أبراجها الرئيسية .
بئر القلعة
صلاح الدين كان حريصا على تجهيز القلعة عسكرياً بأعلى التجهيزات العسكرية في ذلك الوقت، حيث حفر صلاح الدين بئراً عميقة داخل القلعة، بلغ عمقها حوالى 90 متراً، ليوفر المياه لجنوده ولسكان قلعته في حالة منع الماء عنها في أي وقت، أو في حالة حدوث أي حصار، وقد عُرفت هذه البئر باسم بئر جوزيف، مازال يمكن رؤية هذه البئر حتى الآن.وعرفت هذه البئر أيضاً باسم "بئر الدوامة"، وذلك حيث تكون مدخلها من 300 درج، وذلك لتسهيل رفع المياه من البئر إلى السطح.
وهذا البئر من عجائب الأبنية تدور الأبقار من أعلاها فتنقل الماء فى نقاله فى من وسطها وتدور الأبقار فى وسطها فتنقل الماء فى نقاله من أسفلها وجميع ذلك البئر حجر منحوت نقر من الجبل وليس به أى بناء وميهاها عذبه يقال أنها متصله بالنيل بوساطة سرداب كما يقال أنه فى عصر الولاة العثمايين فريقا من الثوار نفذوا إلى داخل القعلعة عن طريق هذا السرداب .
0 Comments:
إرسال تعليق
تعليقكم يهمنا