أعمال الناصر محمد بن قلاون بقلعة الجبل أحد أهم المعالم السياحة للأثار الإسلامية بمصر
يعد جميع أغلبية معروضات المتاحف الفنية من الفنون الإسلاميه فى أروبا وأمريكا والشرق هى من بقايا مخلفات عصر الناصر محمد بن قلاون وامراء دولته وكبار رجالاته.
فقد كان الناصر محمد بن قلاون معمرا من الطراز الأول ففى عصره إذدهرت العمائر وإنتشع الفن الإسلامى يعتبر أعماله بالقلعة مكملا لأعمال صلاح الدين والظاهر بيبرس وقلاون إستطاع أن يخلد إسمه بما شيده من قناطر وحفره من قنوات وبما ابتناه من القصور والمساجد فلا مرية أن العصر الذهيى الثانى كان فى عهد السلطان الناصر أما أولها كانت فى عصر الظاهر بيبرس الكبير هازم الننار والصليبين.
أعمال الناصر محمد بن قلاون بقلعة الجبل |
منشآت الناصر محمد فى قلعه الجبل (قلعة صلاح الدين)
تنقسم إلى ثلاثة أقسام
1-المنشآت التى مازالت باقية إلى اليوم
2- المنشأت التى كنت باقية إلى أيام الحملة الفرنسية وتم وصفهت فى تلك العهد
3- المنشآت التى تأتى وصفها فى كتب المؤرخين
منشآت القسم الاول :
1- الجامع
بدأ العمل فيه عام 718 هـ (1318م) فى موضوع كان يشغله جامع آخر ولما إنتهى العمل العمل منه جلس فيه السلطان ورتب عشرين مؤذن من أفضل قراء القاهرة ومصر عليها وكان الجامع متسع الأرجاء مرتفع البناء أرضيته مفروشه بالرخام وسقفه مبطنه بالذهب وبصدره قبة عاليه وقدعنى بزخارفه إذ كان بمثابة مسجد القصر الخاص وله بابان أحدهما بالواجهة لباب القلعة على يساره منارة والآخر بالواجهة الغريبة وعلى يمينه منارة أخرى .
وأكبر أوراقة الجامع (ايوانانه) الرواق الشرقى إذ يتكون من أربعة أورقه تتوسطها قبة كبيرة حملت على عشرة أعمده ضخمة من الجرانيت ولهذه القبة طراز خشبى به آيات قرآنية (هدمت هذه القبه ثم جددها السلطان قايتباى ) وهذا الجامع كانت تسوده البساطه من الخارج فلا زخارف ولا مقرصنات ولا كتابات إلا أنه من الداخل كان غنيا بشتى الصناعات كما تدل عل ذلك بقاياه - فقد كسيت الجدران إلى ارتفاع نحو خمسة أمتار بوزرة رخامية طعمت بالصدف. وكان محرابه مكسواً بالرخام المحفور به زخارف دقيقه ولهذا الجامع منارتان الأولى على يسار الباب البحرى والثانية على يمين الباب الغربى .
منشآت القسم الثانى :
1- الإيوان
لا شك كان هذا الإيوان أظهر عمائر السلطان محمد بن قلاون الألفى الصالحى النجمى فى القلعة وعرف هذا الإيوان لمده طويله بإسم إيوان يوسف و إيوان دار العدل (نسبه البعض إلى صلاح الدين على سبيل الخطأ ) وأنشأ بهذا الإيوان قبه جليلة وأقام به عمداً عظيمه نقلها من الصعيد ورخمه ونصب فى صدره سرير الملك وعمله بالعاج والأبنوس ورفع سمك هذا الإيوان وعمل أمامه رحبه فسيحه مستطيله وجعل بالإيوان باب سر من داخل القصر وكان الباب مسبوكاً من الحديد بصناعة بديعة تمنع من الدخول إليه ولهذا الباب باب صغير يفتح من الداخل يفتحه إذا أراد أن يجلس لينظر إلى عساكره الواقفين بساحةالإيوان فى حضور أمراء الدوله والقضاه والوزير وكاتب السر وناظر الجيش وكاتب الدست وعندما مات صار هذا الأمر قدوه لجميع أولاده من بعده إلى أن استبد بمملكة مصر الظاهر برقوق وإلتزم بذلك أيضاً لكنه كان يجلس بالقصر السلطانى.
2- القصر الأبلق
تم بنائه فى (713 هـ - 1313م ) انتهى بنائه بعد مضى عشرة أشهر وكان كائنا فى الجهة الغربيه من القلعة حيث المكان الواقع على يمين الداخل من البوابه الوسطى للقلعة إلى الساحه التى بها جامع محمد على وكان يشغله إلى أوائل 1946 السجن الحربى للجيش البريطانى ومساكن المساجين ويتبعه حديقه تطل على القاهرة .
منشآت القسم الثالث :
1- القصور الداخليه
ويدخل منها إلى ثلاثة قصور داخلية أخرى إثنان يصعد إليهما بدرج وجميع هذه القصور ظاهرها الخارجى مبنية من الحجر الأسود والحجر الأصفر ومن الداخل موزره بالرخام والفصوص المذهبه المشجره بالصدف وقطع الزجاج القبرصى وجميع سقفها مذهبه وموهت بالللازورد و فرشت كل اراضيها بالرخام التى شرفت بما لا يوجد مثلها بأقطار الأرض وتشرف هذه القصور السلطانيه على ساحات بساتين اشجار بديعه.
2- السبع قاعات
كانت تشرف على الميدان عمرها الملك الناصر محمد بن قلاون وأسكنها سراريه وتوفى عن ألف ومائتى وصيفه موقعا اليوم
قصر الجوهرة الواقعة فى الزاوية الجنوبية الغربية بالقلعة
3-باب النحاس
هذا الباب كان من أجل القصور السلطانية ومخصصا لسكنى الملك وحرمه
0 Comments:
إرسال تعليق
تعليقكم يهمنا