أهمية نهر النيل

نهر النيل هو أهم نهر في العالم و من الؤكد ان أهميتها يلمسنا على مر الأزمان والعصور فانها لعبت دورا بارزا وارتبط ذكرها  فى الكتب السماوية  مع كلا من حلم  سيدنا يوسف  ، وولادة سيدنا موسى , وكذلك سيدنا عيسى حين  لجأ إلى ضفافه .


أهمية نهر النيل
روافد نهر النيل 

إليك ما ورد بالكتب السماويه.


ما رود فى  أحلام فرعون وتفسير سيدنا يوسف لحلمه بمحكم تنزيله فى القرأن الكريم بسورة يوسف

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ  (44)وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ(47) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)

تفسير الطبرى وتفسير السعدى والوسيط عن تفسير هذه الايات


أن الملك الأكبر الريان بن الوليد رأى في نومه كأنما خرج من النهر اى نهر النيل سبع بقرات سمان ، في أثرهن سبع عجاف - أي مهازيل - وقد أقبلت العجاف على السمان فأخذن بآذانهن فأكلنهن ، إلا القرنين ، ورأى سبع سنبلات خضر قد أقبل عليهن سبع يابسات فأكلنهن حتى أتين عليهن فلم يبق منهن شيء وهن يابسات ، وكذلك البقر كن عجافا فلم يزد فيهن شيء من أكلهن السمان ، فهالته الرؤيا ، فأرسل إلى الناس وأهل العلم منهم والبصر بالكهانة والنجامة والعرافة والسحر ، وأشراف قومه ، فقال يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي فقص عليهم ، فقال القوم : أضغاث أحلام وقال الذي نجا منهما يعني ساقي الملك .أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون الى يوسف لأسأله عنها. فقال يا يوسف يا أيها الصديق فسر لنا هذه الرؤيا فعبر يوسف، السبع البقرات السمان والسبع السنبلات الخضر، بأنهن سبع سنين مخصبات، والسبع البقرات العجاف، والسبع السنبلات اليابسات، بأنهن سنين مجدبات، ولعل وجه ذلك - والله أعلم - أن الخصب والجدب لما كان الحرث مبنيا عليه، وأنه إذا حصل الخصب قويت الزروع والحروث، وحسن منظرها، وكثرت غلالها، والجدب بالعكس من ذلك. وكانت البقر هي التي تحرث عليها الأرض، وتسقى عليها الحروث في الغالب، والسنبلات هي أعظم الأقوات وأفضلها، عبرها بذلك، لوجود المناسبة، فجمع لهم في تأويلها بين التعبير والإشارة لما يفعلونه، ويستعدون به من التدبير في سني الخصب، إلى سني الجدب فقال: تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا أي: متتابعات فَما حَصَدْتُمْ من زرعكم في كل سنة، فذروه في سنبله، أى: فاتركوا الحب في سنبله ولا تخرجوه منها حتى لا يتعرض للتلف بسبب السوس أو ما يشبهه: إلا قليلا مما تأكلون،أى: اتركوا الحب في سنبله فلا تخرجوه منها، إلا شيئا قليلا منه فأخرجوه من السنابل لحاجتكم إليه في مأكلكم.

أحلام يوسف و فرعون وما ورد فى سفر التكوين


وقال فرعون ليوسف : "لقد كان لدي حلم ، ولكن لا أحد يستطيع تفسير ذلك ، ولقد سمعت أنه قال عنك ، أنه عندما تسمع حلما يمكنك تفسيره". فرد يوسف على فرعون قائلاً: "ليس فيّ ، فالله سيعطي فرعون جواباً مواتياً". فكلم فرعون يوسف قائلاً: "في حلمي ، ها أنا واقف على ضفة النيل ، وهوذا سبع بقرات ، دهن وأنيق صعد من النيل ؛ ورعيهم في عشب الأهوار". سبع بقرات اخرى صعدت وراءهم فقير وبشع وقبيح جدا كما لم ار في القبح في كل ارض مصر. وأكلت البقرات العجاف والقبيحة الأبقار السبع السمينة الأولى. ولكن عندما التهمتهم ، لا يمكن الكشف عن أنهم قد التهمتهم. لأنها كانت قبيحة مثلما كانت من قبل. ثم استيقظت.
ورأيت ايضا في حلمي واذا سبع سنابل كاملة وجيدة صعدت في ساق واحد. وَإِذَا سَبْعُ آذانٍ وَذَبَحَتْ وَرَحْمَةٌ وَمُحْرَقَةٌ مِنَ الْهَارِبِ الشِرْقِيِّ قَدْ نَتَتَتْ بَعْدَهَا فابتلعت الآذان الرقيقة الآذان السبع الصالحة. ثم أخبرت ذلك إلى السحرة ، لكن لم يكن هناك أحد يستطيع شرح ذلك لي ".
الآن قال يوسف لفرعون: أحلام فرعون واحدة ، والله قد أخبر فرعون بما هو على وشك القيام به ، والبقرات السبع الجيدة هي سبع سنوات ، والأذنان السبع الجيدة هي سبع سنوات ؛ الأحلام هي واحدة ، وَالأَبْنَاءُ السَّبْعَةُ الْقَبْرَةُ الْقَبْرَةُ الَّتِي قَدْ صَارَتْ بَعْدَهُمْ سَبْعَةَ سَنَواتِ ، وَأَمْسِعُ أَذْنٍ سَبْعَةٍ مُحْرَقَةٌ بِالْرِّيحِ الشَّارِقِ سَيَكُونُ سَبْعَةَ سَنَواتٍ مِّنَ الْجُوعِ. هو على وشك أن يفعل ، هوذا سبع سنين من الوفرة العظيمة تأتي في كل أرض مصر ، وبعدها سبع سنين من المجاعة ستأتي ، وسيتم نسيان كل الوفرة في أرض مصر ، وسوف تجتاح المجاعة الأرض ، لذلك فإن الوفرة ستكون مجهولة في الأرض بسبب تلك المجاعة اللاحقة ؛ لأنها ستكون قاسية جدا". (تكوين 41: 15-31 ، الكتاب المقدس القياسي الأمريكي الجديد)

ما ورد فى أمر سيدنا موسى بمحكم تنزيله فى القرأن الكريم



إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ۚ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي (39 ) سورة طه
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ،المقصود في قوله  (فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ ) هو النيل. كما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: لما ولدت موسى أمه أرضعته، حتى إذا أمر فرعون بقتل الولدان من سنته تلك عمدت إليه، فصنعت به ما أمرها الله تعالى، جعلته في تابوت صغير، ومهدت له فيه، ثم عمدت إلى النيل فقذفته فيه، وأصبح فرعون في مجلس له كان يجلسه على شفير النيل كلّ غداة، فبينا هو جالس، إذ مرّ النيل بالتابوت فقذف به وآسية ابنة مُزَاحم امرأته جالسة إلى جنبه، فقال: إن هذا لشيء في البحر، فأتوني به، فخرج إليه أعوانه حتى جاءوا به، ففتح التابوت فإذا فيه صبيّ في مهده، فألقى الله عليه محبته، وعطف عليه نفسه.

ما ورد فى سفر الخروج فى الكتاب المقدس



ثم أمر فرعون كل قومه قائلاً : "كل ولد يولد عليك أن يلقي في النيل ، وكل ابنة تحافظ عليها حية".
الآن ذهب رجل من بيت لاوي وتزوج ابنة لاوي. وحبلت المرأة وولدت ابنا. وعندما رأت أنه جميل ، أخفته لمدة ثلاثة أشهر. لكن عندما لم تعد قادرة على إخفائه ، حصلت على سلة من الخوص وغطتها بالقطران. ثم وضعت الطفل في ذلك ، ووضعتها بين القصب من قبل بنك النيل. وقفت أخته على مسافة لمعرفة ما سيحدث له. ثم نزلت ابنة فرعون ليغسل على النيل مع عرافاتها التي كانت تسير بجانب النيل. ورأت السلة بين القصب وأرسلت خادمة لها ، وأحضرتها لها. عندما فتحته ، رأت الطفل ، وهوذا الصبي يبكي. وشعرت بالشفقة عليه وقالت: "هذا واحد من أطفال العبرانيين". ثم قالت أخته لابنة فرعون: "أذهب وأدعو ممرضة من النساء العبرانيات ، حتى تستطيع أن تمرض الطفل من أجلك؟" وقالت ابنة فرعون لها ، "امض قدما". لذلك ذهبت الفتاة ودعت والدة الطفل. ثم قالت لها ابنة فرعون: "خذ هذا الطفل وابعده عني وسأعطيك الأجور". لذا أخذت المرأة الطفل ورعته. ونمت الطفلة ، وأحضرته إلى ابنة فرعون ، وأصبح ابنها. وسمته موسى وقال: "لأنني سحبته من الماء". (سفر الخروج 1:22 ، 2: 1-10 ، الكتاب المقدس القياسي الأمريكي الجديد)

حضارة وادى النيل : هبة النيل



يزداد أهمية النيل فى الشمال حيث يتدفق إلى السودان ومصر. لأنه يجلب الماء إلى هذه المناطق التي تقع في الصحراء الكبرى . فبدون مباركة مياه النيل  ستكون مصر فارغة مثل بقية الصحراء  فبسبب النيل ، كانت مصر واحدة من عجائب العصور القديمة كما ساهم النيل فى توفير الإلهام الضروري لتنمية المجتمعات في اليونان القديمة والتى بدورها قدمت الأساس للتوقعات الفلسفية والعلمية والدينية التي عرفتها الحضارة الغربية. تسمح النعمة المستمرة المقدمة من النيل لمصر بأن تجعلها  واحدة من أكبر وأقوى الدول في إفريقيا والشرق الأوسط. لا شك في أنه إذا لم يتدفق النيل عبر مصر ، فإن المسعى الإنساني الذي نسميها اليوم الحضارة  سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا عما هو عليه اليوم إذا لم يكن هذا النيل موجودًا على الإطلاق.

حدود مصر



بنفس الطريقة التي يعرف بها وادي النيل والدلتا بمصر ، فإن التغيرات في طبيعة النهر تحدد الحدود الطبيعية لمصر. شمال أسوان ، النهر لديه تدرج لطيف ، يسقط 1 متر في كل 13 كم. يمكن أن تكون مبحرة بواسطة القوارب التي تعمل بالأشرعة أو المجاذيف ، ويحيط بها السهول الفيضية التي تتوسع تدريجياً إلى الشمال ، ثم تتجه إلى الخارج لجعل الدلتا. يزداد حجم الزراعة مع ازدياد مساحة الأراضي الصالحة للزراعة شمالاً ، وهذا يسمح بوجود عدد أكبر من السكان في الشمال. تمثل أسوان أول إعتام عدسة العين ، وهو أمر مهم لأن هذا كان عائقًا طبيعيًا كبيرًا للسفر عبر المراكب الشراعية أو تلك التي تعمل بالطاقة بواسطة المجاديف. السد نفسه هو عرقلة النهر الناجم عن سلسلة من المنحدرات الصخرية والجزر الصغيرة. كان المنبع على بعد مئات الأميال من أسوان السهول الفيضية ضيقة ولا يمكن زراعتها لدعم عدد كبير من السكان. يقال إن مصر تنتهي وتبدأ إثيوبيا عند اسمها ، وهو الاسم القديم لأسوان. لم يكن ذلك إلا في بداية عصر الدولة الحديثة حوالي 1200 سنة قبل الميلاد) ، حتى أن الجيوش المصرية غامرت بجنوب الشلال الأول. وفي الآونة الأخيرة ، يؤكد بناء السد العالي في أسوان على حقيقة أن المصريين كانوا دائمًا يشعرون بأن بلدهم قد انتهى وأن إفريقيا بدأت في الشلال الأول. امتد طول النيل الممتد بطول 350 كيلومتر من الحدود السودانية إلى 7 كيلومترات من أسوان مرة واحدة عبر وادي ضيق يحده منحدرات من الصخور الرملية ولكنه الآن مغطى بمياه البحيرة الاصطناعية المعروفة للمصريين باسم بحيرة ناصر والسودانيين باسم بحيرة النوبة. 




    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

Find Us On Facebook